ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟؟؟
------------ -----
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعزائنا الكرام ..يعيش معنا في دنيانا الكثير من القلوب و العقول الحائرة لتى هي بحاجه لناصح امين مخلص و بحاجه لنصح حقيقي و آراء واعيه في الدين من اهل الدين و في الدنيا من اهل الخبره
مع حضراتكم سنسير بين تساؤلات و مشكلات بعضاً من هذه القلوب و العقول و نتمنى ان تحظي هذه المجموعه بقراءه حضراتكم و في انتظار رأيكم و مشورتكم و ردودكم عبر بريد الجروب الذي تتلقون من خلاله الرسالة
شكراً ..و اسيبكم مع القصص
مهندسه /منار ممدوح عقل
عذراء في الخمسين
---------------------
لمّا اتقدم لى وافقت عليه ...مع انى بيتقدم لى عرسان من سن ال13 سنه و لا عمري وافقت تحت ضغط اى ظروف او في اى مرحله عمريه سواء طفوله او مراهقه او صبا او شباب او حتى عنوسه
يا ترى ليه ..مضربه عن الزواج مثلاً ؟؟؟... في الواقع لأ بس كل اللى كانوا بيتقدموا لى من نوعية غير اللى ف خيالى ...كنت منتظرة واحد بمواصفات معينه و مجاش
امّال ايه اللى حصل خلاص لاقيته في عريسي ده اللى سنه 60 سنه و انا سنى 50 و اللا اخيراً ضعفت تحت ضغط الوحده و احساسي بالألم و المرار كل سنوات عمري الماضيه و خصوصاً اننى ابنة المجتمع الشرقي الذي لا بيرحم و لا بسيب رحمة ربنا تنزل:)
مهمنيش كتير مظهره ..يعني يا ترى بيلبس كلاسيك و اللا كاجوال
مهمنيش تسريحة شعره يا ترى تسريحه تقليديه تخليك اول ما تشوفه عايز تقول له يا جدو و اللا تسريحه روشه تخليك تحسده على انه كبير بس مهتم بنفسه
في ناس لمّا قلت لهم الكلام ده شفت في عينيهم نظره صريحه يقول نصها و هو انتى كمان عايزه تتشرطي
ده انتى تحمدي ربنا ان تلاقي حد و السلام
انا مش مجنونه و لا تافهه عشان احكم على حد من مظهره و بس زي المراهقات و خصوصاً و انا في سنى هذا كما يقولون
و لكنى كنت اقول هذه الملحوظه لأنى مؤمنه ان طريقة زي الإنسان و تسريحة شعره و اسلوبه في الكلام و حاجات كتير قوى بيعكسوا شخصيته و بيرسموا ملامحها
و من هنا ابتدت مشكلتى مع الناس و مع الأستاذ العريس شخصياً
انا انسانه مهما كان سنى من حقي احب و اتحب و اعيش لحظات رومانسيه و اعوض كل لحظه من عمري معيشتهاش
خصوصاً انى انسانه محترمه من بيت محافظ ..يعني مكانش ليّا تجارب عاطفيه لم تكتمل كما يحدث
مع كثيرات ممن يصلن لسنى بدون زواج ..
و انما حفظت نفسي و مشاعري لشريك الحياة الذي انتظرته 37 عاماً من عمري
و رغم انى قديت حق الله ثم حق اسرتى و المجتمع اللا انه محدش عايز يديني حقي
كلهم بيبصوا لى بصات بتوجعنى و كتير منهم بيعلقوا كأنى مثلاً طفله مش واعيه و مش حاخد بالى او جماد لا يشعر
فمثلاً عندما تكلمت عائلتى مع العريس بشأن حقوقي الأدبيه و الشرعيه من شبكه و شقه و خلافه
كانوا مكسوفين جداً يتكلموا معاه في حاجه ..و كل شويه يقولوا وسط الكلام ما هي لو صغيرة كنّا قلنا و قلنا لكن انتوا كبار و ادرى بحياتكم و الحاجات دي بقى ترتبوها زي ما انتوا عايزين
استكتروا عليّا الخجل و استخسروا فيّا بدون قصد لحظه عايزه احس فيها انى بنوته و بنطلب من اهلى و ان اهلى يهمهم يسألوا العريس هو حيقدم ايه لعروسته
هو كمان كان محرج يتكلم في موضوع زي ده ...كان جاي البيت و في جيبه خاتم الشبكه ..تمنه غالى ايوة بس حرمنى و حرموني كلهم من لحظه ادخل فيها للجواهرجي و اختار شبكتى بنفسي و احس انى عروسه يمكن كنت اختار حاجه ثمنها اقل بكتيييير من ثمن الخاتم اللى اشتراه
بس كانت سعادتى حتبقى اكبر لو الاقي حد من اهلى يظغرط لى بعد ما اختارها زي ما كنت بشوف العرايس بعيملوا
ساعات في ناس شباب بيختاروا همّ الشبكه للعرايس بتاعتهم ...و انا مش ممانعه لو كان في اى مبرر تاني غير انهم يكونوا مكسوفين من انهم يخطوا الخطوة دي و همّ بيقولوا في سرهم " الجواهرجي حيقول علينا ايه ة منظرنا حيبقى ازاى ؟؟؟هو احنا حنفرج علينا الناس " او للأسف حاسيين انها خلاص بمرور الزمن سقطت و معدش ليها اهميه هذه الخطوة و اخواتها
يعني مثلاً لمّا اتكلمت في الفرح لاقيتهم بيبصوا لى بإستغراب سابقه سؤال منطقي ..هو انتى لسه حتلبسي فستان ابيض
و هو انا يا جماعه كنت لبسته قبل كده اصلاً ؟؟!!؟؟؟
:)طبعاً مش كل الناس واخده الصف ده 95 % من معارفي بس من ضمنهم العريس شخصياً
في بقى 5% مؤمنين بحقي في الحياة و فرحانين لى و نفسهم يفرحوني بأى شكل و لكنهم رغم نقاء سريرتهم و جمال قلوبهم اللا انهم برده من غير ما يقصدوا بيجرحوني لمّا بيحسسونى دون قصد ان مشاعرهم دي تعاطف معايا ...بالضبط زي ما بنشوف حد مريض فبنشجعه بكلمات معنويه قويه او لمّا بنشوف حد عجوز فبنقول له انت لسه شباب
و غيرها من مواقف نبيله تدل على اخلاق و تربية و اصل اصحابها لكنها في نفس الوقت اقوى دليل على انك في مجتمع شرقي ...في الغرب الناس بتتعامل عادي جداً مهما كان سنهم او حالتهم كل الناس بتتعامل مع بعض عادي و طبيعي مش محتاجين يكونوا راقيين اكتر او حساسين او ذوق اكتر مع واحده في سنى و لسه بتتجوز ..همّ اصلاً بينهم و بين نفسهم معتادين الفكره و بيتصرفوا بشكل تلقائي و طبيعي
في ناس ممكن تحتار من كلامي و تقول لى قولى لنا يعني بالضبط مطلوب يعملوا ايه
لكن انا دايماً بقول ان الأمور دي بتتحس
فمثلاً في قاعة الزفاف كان المشرف اللى مصاحب ليّا في الجوله بيقول كلام لطيف قوى عشان دي وظيفته لكن بينه و بين نفسه كان عنده كلام تاني خالص عايز يقوله و منتظر بس امشي عشان ييتريق عليّا مع كل اصحابه و هذا الإنتظار كان باين عليه قوى في نظرات عينيه و هو بيقابل كل حد من زملاءه في الطريق و بيعرفه انى انا شخصياً تبقى العروسه مش مامتها
و بالرغم من ان مشكلتى مع الناس قويه اللا انى مشكلتى معاه هو اقوى ..اقصد العريس يعني
تصورت انه حيشجعنى على افكاري و ينطلق معايا نحو السعاده لكنه تقليدي اكثر منهم ...كان متزوج قبل هذا و لم يرزق اطفال و توفت زوجته منذ سنوات و شاروا عليه بأن يتزوج مرة اخرى ..فتقدم لى
و عندما تقدم لى نظر لأصل عائلتى الطيب و مستوايا الإجتماعي الذي يقاربه و اهم شئ اننى لم يسبق لى الزواج و لا عندي اطفال و لا مسؤليه و لا خلافه ...مفرقتش معاه كتير افكاري ..و لم ينبهر بشخصي ..و لم يعجب بقصة كفاحى في الحياة او التعليم ..ده حتى شكلى نفسه مفرقش معاه ...و حتقولوا لى عرفتى منين ..حقول لكم مقالش اى تعليق بخصوص اى حاجه من ما سبق ذكره
هو بيتعامل معايا بتهذيب ايوة ..لكنه يرفض كل اللمسات الرومانسيه حتى لو كنت انا من يبدأ بها ..يرفض ايضاً ان يبادلنى الكلمات الرقيقه ...انا لا اطلب جمل فظيعه و لكن فقط جمل تحمل معانى الإعجاب و المجامله ..و لكنه بكل اسف من الجيل اللى :) كان مؤمن ان كلام الإعجاب و الرقه للزوجات حرام
وعندما ارسلت له رسالة على الموبايل بعد قراءة الفاتحه بأيام لم يقرأها حتى انه من الزمن الذي ينظر للموبايل على انه مجرد أله بتقول الو ..و رافض يعرف فيها اكتر من هذا و لو اتكلم عن اى حاجه فيه كأنه تهمه بينفيها عن نفسه فكل مميزات العده بتاعته مبيعرفش فيها اى حاجه و الله العظيم
هكذا يقول هو ..انا مبفهمش فيها و الله العظيم
و يا ريته اهتم حتى انى اطلعها له و يقراها او يعرف منى مضمونها او حتى يشكرنى عليها او بلاش كل ده على الأقل احس انه فرح بيها ...لكن محصلش .. لا اى رد فعل لا سلبى و لا ايجابى يا دوب سمع منى المعلومه و نفي عن نفسه التهمه و دمتم
ناهيكم عن انه يوم قراءة الفاتحه نفسها التى ضمت المقربين جداً من اهلينا فقط ...مرت بمنتهى التقليديه ..و كان قاعد فيها طول الوقت بيتكلم مع الناس عن مشاكل الشغل و مشاغل الحياة كأنه والدى اللى كان بيحضر قراءة فاتحتى مش عريسي ..كان :) ناقص اقوم اجيب له حباية الضغط عشان معادها جاء و يقوم بقى يستأذن من النصف عشان معاد نومه
حقول لكم على حاجه و متضحكوش عليّا ..طول عمري كانت بتعجبنى فقرة الرقصه الهادئه بين العروسين في افراحهم ..و الحقيقه يعني للصدق مش طول عمري قوى ...لأن الظاهره دي اصلاً مبقيتش تقليد في افراح الزفاف اللا من حوالى 15 سنه او اقل
و في كل فرح و في كل مرة كنت بتخيل نفسي انا العروسه ....و اسأل نفسي يا ترى هو حيكون مين العريس و امتى و طبعاً لمّا قلت له انى عايزه اعمل فرحى في قاعه من اجل هذا الغرض استنكر الأمر و رفضه برمته و حتى رفض يجي معايا يشوف القاعه ..كان حاسس انها قلى قيمه هو و كل اهلى ...عشان كده رحت لوحدي ...يمكن كنت عارفه ان الأمر مش حيتم حتى لو تحملت انا النفقات و المصاريف برده مش حيتم لأنهم كلهم رافضين
و مع ذلك زي ما تقولوا كده ما صدقت الاقيها فرصه انى اروح و اسأل و اشوف و يديني الأبوم في ايدي اتفرج على الكوشه و اختار لى كوشه ..
ياما رحت مع صديقاتى و بناتهم و زوجات اخواتى الرجال و حضرت اللحظات دي ..كنت دايماً صاحبة العروسه اللى عليها تأمن على رأى العروسه و تنصحها في حذر و بس و هي خايفه لحسن العروسه تتضايق من فرض ذوقها عليها ..و كل مرة كنت بتصرف فيها بالحذر ده ..كنت بمنى نفسي انى في يوم من الأيام حيبقى لى انا حق الإختيار ..و حيبقى لى الكوشه المخصوصه بتاعتي
لكن كل الآحلام دي مكنلهاش مكان عند حد تاني كانت احلامي لوحدي و بس ..كنت فاكره انه يوم ما ربنى حيرزقنى بيه اننا حنتقاسم الحلم ده مع بعض بس محصلش
و الحقيقه بقدر ما انا مستغرباه ..هو كمان مستغربنى جداً ..و كل شويه يتتريق عليّا و يقول لى ايه يا بنتى انتى ما صدقتى يتقدم لك عريس و اللا ايه ...عايزه تعملى كل حاجه زي زمان قولى للزمان ارجع يا زمان
الغريب ان في شباب كتير مش بيقدر يعيش اللحظات اللى انا عايزاها دي بسبب ظروفه الإقتصاديه و انا يا اللى معايا المال محرومه منها لظروف معنويه ...اللهم لا اعتراض
و كل ما يتكلم كده معايا ..اسأل نفسي بجاديه ..انا ليه وافقت ؟؟؟؟
ما هو طلع راجل زي كل الرجال المتحجرين الجامدين القلوب و العقول اللى كانوا بيتقدموا لى و عايزين جوازه و السلام يعني واحده يحطوها في البيت لخدمتهم و خلاص ..لكن يحسوا بيها و يتعاملوا معاها برقه و انسانيه متلاقيش ...امّال انا ضيعت سنيين عمري دي كلها ليه ؟؟؟؟
مكان زمانى تزوجت من 20 سنه فاتت على الأقل ...اى جوازه و اهو ظل راجل و لا ظل حائط
و مشكلتى دلوقتي هي اكمل مع هذا الإنسان اللى اكتشفت خلال اسابيع بسيطه ان مفيش اى مشاعر بتربطنى بيه و لا حتى مشاعر الموده و الإحترام المطلوبين في بداية اى ارتباط و اللا اكتفي بهذ القدر و اكمل حياتى راهبه في محراب افكاري الخاصه التى لم و لن اجدها في قلوب من لهم نفس سنى تقريباً
و اللا ارضخ لقيود مجتمعي الذي انتمى له اسماً فقط و ليس فعلاَ فانا مؤمنه بأنه مهما كانت المرحله العمريه التى نمر بها فمن حقنا ان نحيا
انا مثلاً معنديش اى مانع لو رحت حديقه عامه و لا قيت فيها مرجيحة اطفال انى اركبها تعويضاً عن طفولتى اللى برده معيشتهاش قوى في ظل قيود مجتمعيه اقتصاديه متزمته
كانت بتفرض على البنت في زمانى تنهي طفولتها في سن ال8 سنوات على الأكثر لتتحمل مع والدتها مسؤلية البيت و المساهمه في تربية من يليها من اخوات ..لأننى كنت احد ابناء الطبقه المتوسطه
لكن كبرت و اتغيرت الدنيا من حواليا و اتغيروا الناس و اتغيرت الأفكار و لاقيت نفسي بشبه اكتر ابناء هذا الجيل ..و لكن سيدة مثلى فاتها القطر في كل حاجه من وجهة نظر المجتمع
كل ما بتعمل شئ بيستكتروه الناس عليها و بيستخسروه فيها
لو طلعت رحله او خرجت فسحه او رحت سينما ...يتيرقوا عليّا قريباتى اللى هدهم الزمن و البيت و هموم العيّال ..و يقولوا لى و النبى انتى رايقه
ده حتى الأكل عملوا له سن:) ... كنت بشتكي مرة من القولون العصبي فسألتنى زوجة اخى هو انتى آخر حاجه اكلتيها ايه ..فرديت بعفويه ..اكلت تين شوكي:d
هي سمعت ده من هنا و كأنى قلت لها لا قدر الله انا شربت خمر مثلاً
فزعتنى و هي بتقول لى تين شوكي ايه اللى اكلتيه ده هو ده بتاع سننا ..هو انتى لسه بتاكلى تين شوكي بصيت لها بإستغراب ..طبعاً هي كانت بتقصد عامل الصحه
و ان في اكل في سن معين يسبب مرض لا قدر الله ..و انه لازم الواحد يحافظ على صحته ..بس خانها التعبير و انا مكنتش ناقصاها خالص
بهزر و بتتريق و بسخر ..لكنى بيني و بين نفسي مدبوحه و حاسه بوحده شديده قوى في الحياة
..من 20 سنه كان في شوية ناس بتأيدنى لكن دلوقتي بنادي بأفكاري الغريبه في نظرهم وحدي ..حتى شريك الحياة اللى انتظرته 37 سنه اكتشفت معاه ان انتظاري كان على الفاضي و انى ضعيت عمري بدون داعي
و كأن الله يقول لى انتى بتتبطري على عطايا ربنا و لو عيشتى عمر فوق عمرك انا مش حبعت لك غير اللى انا كاتب لك انهم يكونوا نصيبك فمتفكريش ف اللى مش نصيبك
هذا الهاجس انتابنى مؤخراً و شعرت بالخوف من ان يكون الأمر كذلك و اكون بغضب ربنا في حكمى و اختياراتى لشريك الحياة و مش عارفه حقيقي اعمل ايه عشان اخرج من الدوامه النفسيه و الذهنيه التى اوقعت بها نفسي ..و يا ترى انا صح زي ما انا شايفه نفسي و اللا غلط زي ما همّ شايفين