الاثنين، 19 أبريل 2010

ماذا تفعل لو كنت مكانى 1


ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟؟؟
------------ -----
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
اعزائنا الكرام ..يعيش معنا في دنيانا الكثير من القلوب و العقول الحائرة لتى هي بحاجه لناصح امين مخلص و بحاجه لنصح حقيقي و آراء واعيه في الدين من اهل الدين و في الدنيا من اهل الخبره
 
مع حضراتكم سنسير بين تساؤلات و مشكلات بعضاً من هذه القلوب و العقول و نتمنى ان تحظي هذه المجموعه بقراءه حضراتكم و في انتظار رأيكم و مشورتكم و ردودكم عبر بريد الجروب الذي تتلقون من خلاله الرسالة
 
شكراً ..و اسيبكم مع القصص
مهندسه /منار ممدوح عقل

القصه الأولى ...مجنون ليلى
-----------------------------
 انا بنت عاديه مش خارقة الجمال يعني حتى لو كنت جميله زي ما البعض بيقول ففهي النهايه لست اجمل الجميلات ...كذلك مش بنت جذابه و حتى لو كنت جذابه فلست املك الجاذبيه المطلقه اللا لمن يعرفونى عن قرب شأنى شان الجميع
كل مشكلتى في الحياة انى رومانسيه قوى ..تعلقت في مراهقتى بفكرة الحب الأسطوري يعني قيس و ليلى و عنتر و عبله و انتوا :) عارفين الباقين بقى

و تصورت ان الزواج هو ان يأتى الشاطر حسن عابراً السبع بحور ليناديني عبر شرفة القصر و يحارب التنين من اجلى


و لا اخفيكم سراً ان الله حقق لى جزءً هاماً جداً من الأسطورة و هي ان كل من تقدموا لخطبتى سواء كانوا يعرفونى من مجالات الحياه او من صالونات ..كانوا يتعلقون جداً بشخصي و ينبهرون بى ..و اذا لم يحدث القبول ..كانوا يلحون سنوات في انتظار موافقتى


في زمن لا تتوفر فيه مثيراً للكثير من الفتيات ان يعجب بهن احداً لشخوصهن و انما لمجرد انهن فتيات و حسب


و ان تجدي من يريدك لشخصك فهذا شئ يسعد قلوب الفتيات كثيراً و انا من ضمنه


و لكن ان يتعلق احداً بكى سنوات و ينفطر قلبه و انتى لا تريدينه و لا تشعري بقبول تجاهه فهذا شئ يسعد الفتيات كثيراً ... اللا انا و كل من تفكر بطريقتى


..فلست اريد ان اعزب احد بسببى ...او اتزوجه في نهاية المطاف اشفاقاً لحاله ..و يعلم الله ان هذه المعلومه لم تخرج لأحد خارج اطار اسرتى قبل اليوم لأنها ليست مثار تفاخر لى بالعكس


فانا اشعر بتشتت كبير بين اختيارات الدين و الدنيا ..فلم اعد اعرف هل مقاييس القبول في زماننا هذا مقايسس منصفه بعد ان رأت العين كثيراً و تمنت النفس اكثر ممن نخالطهم في الحياة اليوميه فنجد قدراً من بينهم من يحمل صفات و مؤهلات فتى الأحلام فنمتنى بيننا و بين انفسنا لو ان الله يرزقنا بمن هو مثله


ام ان ما نفعله حرام و يجب علينا ارغام النفس على الزواج ممن يتقدمون لبيوتنا و يطرقون جادين ابوابنا من اهل الدين و الخلق لإرضاء الله


و خصوصاً ان باقي الأسطورة طلع خيال ف خيال ..فمجنون ليلى في زماننا هذا لن يصمد امام الرمي بالحجاره و لن يحارب من اجلها التنين ..و لن يسافر سنوات و سنوات من اجل احضار


مهرها 1000 ناقه حمراء ليليق بقدرها


و ليس هو فتى الأحلام الذي سيحتضن صعاب حياتها و يحتويها بداخله و يكافح بها و من اجلها ..ليس هو الرجل بمعنى الكلمه الذي حلمت به سنوات و سنوات


وانما هو للأسف متمثلاً في كل من تقدموا لى في شخص ضعيف الشخصيه قليل الحيله يجد في شخصيتى القوة التى يحتاجها ...و هذا منطق معكوس فانا هي الضعيفه التى تحتاج لقوتهم


وجدوا بى ايضاً الأصل الطيب الذي يبحثون عنه ...الحنان و العاطفه التى ينتظرونها ..الكلمات الجميله التى يحبون سماعها ...و الأدب و الأخلاق الذين يليقون بأن يحملوا اسم احدهم..وجدوا بى الأم الصالحه لتربية ابناءهم ...و الأبنه الباره باهلها لتبر اهلهم ...كانوا يجدون في شخصي البنت بنت الناس المتربيه ..مقبولة الشكل بنت الحسب و النسب ...التى تمتهن مهنه مرموقه في المجتمع يتشرفون بها


و هذا كله جميل و رائع و وسام شرف لى و تاج على رأسى ان يرانى هكذا احدهم ...و يسعى للأرتباط بى .. و لا يري غيري في :) الحياة في زمن يكثر فيه الرجال متعددين القلوب الذي يرون 10 فتيات في واقت واحد و يحبونهم بقلب واحد


و لكن ما يشعرنى بالإحباط و بالرفض لشخوصهم المحترمه ان جميعهم يريدون منى كل شئ و لا احد يريد ان يعطيني منهم اى شئ حتى الكلمه الطيبه التى اشعر منها انهم يقدرونى حق قدرى و لكن الظروف عصيبه ...حتى هذا يبخلون على به ...فأجدهم متمسكين جداً بى و لا يوجد لديهم ادنى استعداد لعمل اى شئ و لو بسيط من اجلى فأشعر مع افكارهم لمحاولة التعرف عليهم اكثر اننى فقط من يبحثون عنها منذ سنوات ..كأى شئ يحبه الإنسان فيشتريه ليقتنيه و يحتفظ به و ليس كإنسانه لها احلام و رغبات قابله للنقاش و التفاوض ...إنهم فقط يريدون


و هم حتى غير قادرون على بذل جهد في اقناعي بما يريدون بل مطلوب منى انا ايضاً ان اقوم بهذه ..المهمه نيابة عنهم ..مهمة ان اقنع نفسي بأحلامهم ..فهم لا يريدون ان يشركونى الحلم و يشتركوا في حلمى ليصبح حلماً واحداً و انما انا بالنسبة لهم حلماً من الأحلام التى يريدون فقط تحقيقها


انه شئ ساحر ...و لكن الواقع مرير


و انا انسانه بسيطه ..اختياراتى في الحياة بسيطه و احلامي ابسط ...فأنا كما تقول صباح في اغنيتها لا عايزه جاه و لا كتر مال ... :) عمري ما توقفت عند موضوع المؤهل ( انه يعني لازم الطبيب ياخد طبيبه و الكلام المتخلف ده ) او الإمكانيات او السن او الشكل او المسمى الوظيفي او مكان السكن او الحاله الإجتماعيه ...كل اللى كنت محتاجاه راجل ..


من غير كلام كتير ..ارتاح له و اشعر معاه بالأمان ...احفر حروف اسمه على دبلتى ...احب اختياراته في الحياة و اشوف الدنيا بعنيه ..كلمه واحده منه تسعدنى و بأبسط الأساليب يقنعنى


رجل اتخلى معه عن رغبتى في السكن الفاخر لأن قلبه سيكون سكنى الأول ...


رجل اتخلى معه عن رغبتى في السكن الآمن في مناطق قريبه و مأهوله بالسكان ...لأنه سيكون امانى و كل ناسي ...و حصنى و حمايتى


رجل اتخلى معه عن رغبتى في سكن كبير المساحه لأن روحه ستكون براحى و جنتى


رجل اتخلى معه عن رغبتى في اقامة احتفالات الخطبه و الزفاف المكلفه لأنه سيكون هو فرحى و فرحتى و كل سعادتى في الحياه ...

رجل احب ان اتقاسم معه شراء كل قطعة في عفش بيتي لأننى سأتقاسم معه عمري لأننى اريد ان اختار على ذوقه ..بأبسط :) الأسعار وارق الأشياء بدون الدخول في تفاصيل المجتمع العقيم زي الأجهزة الكهربائيه عليك و السفره علينا و الكلام اياه


رجل لا اريد ان التقط معه صورة الفرح في الأستوديو من اجل المزيد من التكاليف و المنظره كما يعتقدون البعض و انما لأننى اريد ان اقف بجواره لألتقط اجمل صور عمري


رجل لا اريد من شبكته سوي الدبله التى سأحمل عليها حروف اسمه لأنه ستكون عليها فقط حروف اسمه ....و سأجعلها بارزة فوق الدبله ليست مخبأه بداخلها


لأننى اريد ان اقول لكل العالم انه زوجي و حبيب عمري و شريك حياتى الذي حُفرت حروف اسمه في صفحة قدرى من يوم ميلادي


و لأننا في مجتمع مختلط المرأه فيه ليست محجوبه عن رؤية الرجل و التعامل معه ...فكما قلت سابقاً العين ترى و النفس تتمنى


و لا اجد من بين خُّطابى من مجانيين ليلى الذين اوقفوا عمرهم من اجل التعلق بى سنوات و سنوات و يستمرون في الإلحاح على اهلى و على انا شخصياً بين الحين و الحين بشكل يؤلمنى كثيراً و يؤنب ضميري جداً


لا اجد بينهم من يناديه قلبى بقوة و تناديه روحي بقوة قائلة ببساطه " هو ده " و مجتمعى قاسي لا يرأف لى بحال ....كيف لفتاة مثلى تقدم لها في اقل من 10 سنوات 24 عريس و لم توافق


انا فتاة طبيعيه ...لست معقده و لا متعجرفه كما يعتقد البعض و لست ماديه كما يتصور بعضهم اننى رفضته لإمكانياته ...و لكني فقط انتظره ...

من هو ؟؟؟؟لاادرى .....اين هو ؟؟؟؟؟؟لا اعلم


هل هو موجود اصلاً في هذه الحياة ...ام اننى مقدر لى ان لا اتزوج في الحياة الدنيا؟؟؟؟... ايضاً لا اعرف


البعض يتزوج استسلام و رضاء بالأمر الواقع و اختيار من المتاح ...ولكنى لا استطيع ذلك ...و اشعر ان ما قد يرغمنى فقط على الزواج هو ان اطيع الله اذا كنت مخطأة في احلامى هذه او اننى ارتكب شيئاً محرماً بإنتظاري من يأنس له قلبى و تتوافق معه روحي و ارى بأفكاره صورة عقلى


فلو اكتشفت ان مقياسي هذا للقبول حرام و اننى يجب ان افعل كل ما ذكرته سابقاً من اجل اول عريس مناسب دينياً و اخلاقياً بصرف النظر عن ارتياحي اليه و احساسي به...فسسوف احاول ان افعل


علماً باننى دعوت الله كثيراً باكية في صلاتى بالدموع اياماً و ليالى و اسابيع و شهور و سنين ان يجعلنى اقبل احد خطابى هؤلاء بالذات من يلحون في تكرار طلب الزواج من العام للعام و لكن الله لم يستجيب و لم اشعر اننى استطيع ارغام النفس اكثر


و لا ادرى حقاً ما هي الحكمه ان يظل الله يرسل لى هؤلاء و مع ذلك يحرمنى من نعمة القبول لأحدهم


تصورت انها رسالة من الله لى ليختبر قناعتى


و كدت اوافق على احدهم فقط كنوع من الرضاء بقضاء الله و تسليماً بما يريد ان يعطيه هو لى و ليس ما اريده انا




و لكن والدى حزرنى من ظلمى بهذه الخطوة لهذا الإنسان لأنه شعر بجفاء معاملتى له جداً و ردي المتحجر على اتصالاته الهاتفيه ليطمئن على صحتى قبل ان يتم اى شئ من قراءة فاتحه او خطبه او ما شابه ...و عصبيتي المتناهيه في تلك الأيام و عدم رغبتى في اى شئ في الحياه


و كنت ابرر لنفسي جفائي هذا انه لم يتم شئ رسمي بعد و اننى ربما كان يغلبنى خجلى فأداريه بقسوتي و لكن ابى و امى نبهونى اننى اتكلم مع اقل زملائي بشكل افضل بكثير عن هذا و انه يوجد فارق كبير جداً بين الحياء و النفور ..فلا يجب ان استمر في خداع نفسي و إيلام غيري


و عملاً بنصيحتهم ..فقد ظللت حتى يومنا هذا غير مرتبطه نهائياً فلم يسبق لى خطبه او زواج او حتى قراءة فاتحه في زمن :) البنت بتعمللها فيه قبل اى جوازه على الأقل خطوبتين و كتب كتاب


ذلك لأننى حكّمت ضميري و لم اريد ان اظلم احداً معى طول عمري ...يظنون من لا يعلمون ...اننى لا يتقدم لى احد نهائياً لذلك فلم ارتبط بعد رغم اننى تجاوزت مرحلة العشرينات من عمري


و لكنه تزهلهم الحقيقه عند سماعها كما تزداد حيرتي و اتسأل كل يوم الى متى يا الله ..و ما الحكمه ..و ماذا افعل ..ما هو الصواب لمن له ظروفى و حالتى؟؟؟؟؟


اننى امر هذه الأيام بنفس التجربه القاسيه فقد عاد احدهم ليطرق باب بيتي و باب قلبى بعد ان اعتذرنا له منذ عام ...و فكرت كثيراً بمشورة اهلى ان نفتح له باب البيت لعل و عسي ينفتح اليه ايضاً باب القلب


و لكنى بيني و بين نفسي اعرف انه لا ...لأن هذا الشخص يعرفنى منذذ سنوات عديده ..معاملاتى معه فيها محدوده و لكنها كافيه ان ينفتح القلب لو كان سينفتح و الله اعلم


اهلى لا يرغموني و لكنهم يحذرونى من ان اتناول عطايا الله بنفس المقياس فربما يتمنى احدنا لنفسه سيارة فاخره و لا تأتى له غير سيارة مستعمله فعليه ان يقنع


و ربما يحدث هذا في السكن و في الوظيفه و في الطعام ...فقد نريد دائماً شيئاً و يهبنا الله شيئاً آخر و علينا ان نرضي و لكنهم يعتقدون ان هذه القاعده لا يجب تطبيقها عن الزواج ..بمعنى ان نتمنى لأنفسنا انساناً و نتزوج انساناً آخر فقط من باب القناعه ..انهم يرون ذلك غير مقبول


طرقت باب اهل الدين منذ اسابيع فلم اجد من بينهم واحده او واحداً متفرغ لسماعي و الإحساس بمعاناتى و نزلت من المساجد بعد صدهم لى و رفضهم لمجرد سماعي دامعة العين مكسورة النفس ...شديدة الحيرة


فهل اجد من بين حضراتكم من يفسر لى تلك الظاهره لماذا يتعلقون بى و لا ارغب بهم


لماذا من اريده حقاً غير موجود او قد يكون موجود في الحياة و لكنه هو من لا يرغب بى


لماذا يظل يرسلهم الله لى مرات و مرات و رغم صدق دعوتى ان يشرح الله قلبى لأحدهم حتى استطيع قبول عطاءه لى فالله لا يستجيب


ان كان يريدنى ان اوافق عليهم فلماذا لا يشرح قلبى لذلك ..و إن كان يعرف انهم ليسوا لى فلماذا يرسلهم مرات و مرات ؟؟؟؟


اشكركم و اعتذر عن الإطاله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق