الاثنين، 19 أبريل 2010

ماذا تفعل لو كنت مكانى 3

ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟؟؟
------------ -----
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
اعزائنا الكرام ..يعيش معنا في دنيانا الكثير من القلوب و العقول الحائرة لتى هي بحاجه لناصح امين مخلص و بحاجه لنصح حقيقي و آراء واعيه في الدين من اهل الدين و في الدنيا من اهل الخبره
 
مع حضراتكم سنسير بين تساؤلات و مشكلات بعضاً من هذه القلوب و العقول و نتمنى ان تحظي هذه المجموعه بقراءه حضراتكم و في انتظار رأيكم و مشورتكم و ردودكم عبر بريد الجروب الذي تتلقون من خلاله الرسالة
 
شكراً ..و اسيبكم مع القصص
مهندسه /منار ممدوح عقل
 
------------ ---
لمسات اسريه
---------
 
انا ام لأربع شباب اصغرهم في الثانويه العامه و اكبرهم في السنه الخيرة في الجامعه ..انا و زوجي دفعة واحده في الكليه ..يعني تزوجنا بعد ارتباط و حب و قصة كفاح عانيت فيها لإقناع اسرتى البسيطه بإرتباطنا بعد ما كانوا يتمنون لى الثري الذي سينتشلنى من فقر حالى و يوفر لى و لأبنائي حياة لم يستطيع ابى و امى توفيرها لى
 
و تصورت و انا اكافح من اجل توفير لمسات قليلة التكلفه للإحتفال بزفافى رغم كل شئ مثل استلاف فستان الزفاف من احد صديقاتى و صنع ترتة العروسه في البيت ..تصورت مع هذا كله اننى سأكون اسعد النساء و اننى سأحيا قصة حب تنافس افلام الأبيض و اسود
 
و لكن كل هذا انتهى تماماً بعد اول يوم زواج
 
فزوجي دائماً صامت لا يحب الكلام الكثير و هذا ليس هاماً كثيراً فهذا طبع اغلب الرجال و لكن الكارثه انه لا يحب ايضاً الكلام الجميل لقد شعرت من اليوم الأول و نحن نجلس على السفره نتناول الأفطار الذي اعدته لنا اسرتينا اننى انتهى دوري في حياته كحبيبه و ابتدى دوري كخادمه عليها فقط ان تطبخ و تغسل و تمسح و تكنس
 
فلم يكن حواري معه يتعدي هذه المهام منذ اليوم الأول و لم يكن يقبل منى اكثر من هذا فلو حاولت انا مثلاً ان اكون المبتدئه بالحديث و حاولت مداعبته ببعض الجمل اللطيفه لا اجد منه سوي الصد و الإستهزاء بى و التريقه
 
انجبت اطفالى و سافر زوجي للعمل في الخارج و سارت بنا رحلة الحياة ..كان شاغلنا الأكبر و الأوحد هو توفير مستقبل افضل لأبناءنا و مع وفرة المال نسيت نفسي و مشاعري و انطلقت وراء زوجي لتحصيل المزيد و المزيد من اجل وسط اجتماعي افضل و انشغلت بالمدارس و تخليص العديد من الأوراق
 
كنت في غياب زوجي مطمع للكثيرين من الأقارب و البعيدين و لكنى لم افكر ان اقارن لحظه بين من يقتحمون مشاعري بكلماتهم و بين زوجي الجاف معى ..بل بالعكس كنت استاء من هذا كثيراً و لم اكن افكر لحظة في كلامهم ..حال اغلب الزوجات الشرقيات الوفيات المحبات لأزواجهن مهما كان جفاء الزوج
 
و مرت فترة شبابى و فرحت بان ابنائي يكبرون و حاولت ان اتناسي كل اللمسات الرومانسيه التى حلمت بها مع زوجي سنوات و سنوات و بدأت احاول ان اعايشها مع ابنائي
 
و لكن ابناء هذا الجيل لا يعترفون بحق الآباء عليهم فمن اكون انا حتى يشاركنى ابنى بعض اللمسات الأسريه الرقيقه او يحاول ان يسمعنى كلمات لطيفه بعد سؤالى عليه او اهتمامي بأمره او حتى بعد تقديم هدية له في مناسبة خاصه به او نجاح
 
قد يفعل هذا مع صديقه او صديقته امّا انا فمجرد ماما التى يجب ان يقابل كلامها بالغضب و الصوت المرتفع و التزمر و الضيق المستمر و الطريقه ميضرش و اظهار الزهق و الملل المستمرين من حبى و اهتمامى بأمرهم و سؤالى عن حالهم
 
مع مرور السنوات بدأت اشعر ان زوجي الحبيب و ابنائي روضوني على عدم الشعور ..فتقوقعت بداخل ذاتى و احتفظ باللمسات الرومانسيه لنفسي و لمن يقدرون هذا في محيط معارفي من صديقات و زميلات و حاولت ان ارتضي الأمر وانقله بسخريه للآخرين
 
و لكن الأمر لم يخلو من بعض الحنين من آن لآخر ان اطلب هذا من جديد من ابنائي و زوجي
 
نسيت ان اقول لكم ان هذه ليست مشكلة عمري الوحيده حتى لا يتصور من يقرأ اننى اعانى من رفاهية الفراغ و الماده
 
و لكنى احتاجها كآخر مطلب انسانى سهل توفره في الحياة ..و ذلك بعد ان فقد زوجي عمله و خسر معظم مدخراته و بدأنا من الصفر و بدأ هو في عمل جديد بمترب صغير و كذلك فعلت انا ايضاً و نزلت لمجال العمل اكافح معه بكل ما اوتيت
 
لم يعلم احد من افراد عائلتى و عائلته بالأمر و اصبح الأمر كما لو اننى مللت من الجلوس بالبيت فهممت بالنزول للشغل من باب الترفيه عن النفس
 
و اصبحت الضغوط مزدوجه فأبنائي يطلوبن منى المال كما يطلبون الأكل و الشرب كذلك زوجي ..يريديني ان اوفق بين عملى و بيتي بجدارة متناهيه ..فهو كإنسان له الحق ان يعود من لاعمل منهك و جائع يأكل و ينام و يجب ان يكون البيت نظيفاً و الغرف مرتبه و الملابس مغسوله و مكويه و طلبات البيت لا يتدخل ابداً في شرائها فهو لا يعرف متى نحتاج الخضار للسطله و لازم تكون السطله كامله كل يوم لو نقصت عنصر من العناصر عشان ملاقيتش عند بتاع الخضار و انا راجعه من الشغل يغضب و مياكلش
 
كمان ميعرفش امتى بيخلص الزيت و لا الصلصه و لا حتى السكر و الشاي ..و لا يغفل عن هذا من باب القسوة لا سمح الله و لكن لمجرد انه رجل خلق للعمل الشاق خارج البيت و فقط و يري طيلة عمره ان البيت للنساء و كوني نزلت للعمل معه لتوفير مطالب اسرتنا و تأمين احتياجات ابنائنا فهذا لن يغير من الأمر شئ و لن يقلل من واجاتى نحو بيتي شئ
 
و في صراعى مع الحياة الماديه و محاولتى للنزول للأسواق المستعمله لشراء الكتب و الملابس و منحها لأبنائي الذين لا يهمهم سوي المنظره التى نشأوا فيها و منحى لها اياهم على انها من ارقى و افخر محلات منطقتنا السكنيه
 
و في غضون محاولاتى المستميته لستر اسرتنا و محاولة الظهور دائماً بالمظهر اللائق رغم قلة الإمكانيات جداً رغم كل هذا لم انتظر سوي لمسات اسريه حانيه من افراد اسرتى
 
تعرضت عائلتنا لحالات وفاة كثيرة في الفتره الماضيه و لم اجد لى ثياب لائقه لحضور المناسبات تلك ..نظرت لملابسي القديمه و تذكرت اننى لم استري لنفسي و لا قطعة ملابس منذ اكثر من 6 سنوات
 
كنت اجلس بجوار زوجي في المساء و طرحت الأمر عليه حكيت له اننى بكيت من فرط تأثري عندما لم اجد ملابس سوداء حتى لحضور هذه الأحداث كنت انتظر منه كلمة طيبه يخف بها عنى ..كنت انتظر ان يهتم لمدوعي و لو مرة واحده في حياته ...و لكنه عندما سمعنى كان يخشي من شئ واحد و هو ان يكون مطالباً بشراء و لو جاكيت لى لن يتعدى مبلغه ال100 جنيه
 
ال100 جنيه لأسرة في ظروفنا يعني كارثه و تكلفه لا تحتمل و لكنى حتى لو طلبتها بعد 6 سنوات حاولت فيها تأمين المأكل و المشرب لأبنائي على حساب طلباتى و صحتى
 
فقد كنت اشخذ الدواء الذي كانت تكفلته تفوق ال200 جنيه في الشهر كنت اخذه من احد الجمعيات الخيريه بدون مقابل حتى اخفف عنه عبء اصابتى بالسكر و الضغط و القلب نتيجة شقائي
 
و مع كل هذا فانا لم اكن اطلبها ايضاً و لكنى فقط طلبت منه الإحساس و المؤازره فقط كنت اتمنى في كل تلك الصعاب ان يكون هو الحضن الدافئ لدموعي و الكف الحانى لضعفى
 
كنت اتمنى ان اتزمر انا فيهدئنى هو ..و ان اضعف انا فيقويني هو و ان ابكى انا فيسمح دموعي هو
 
و لكن هذا لم يحدث ابداً ..حتى عندما كانوا ابنائي يضايقوني بعدم تعاونهم همّ الآخرين حتى في ترتيب غرفهم ..كنت اتمنى ان ينصفنى امامهم ..و لكنه كان يتزمر فقط من ارتفاع صوتي و من كثرة المشادات بيني و بين الأبناء ..انه فقط لا يريد ان يزعجه احد
 
و ليته كان يكرهنى كنت وجدت مبرراً لهذا او انه منشغل عنى بغيري و لكنه طيلة سنوات الزواج لم ينظر لأخرى و لم يعبر عن كراهيته لى فلماذا هذا الجفاء لا ادري
 
و سبحان الله انه يتجرع نفس كأس العذاب النفسي الذي يسقيني اياه من ابناءه فهو يعانى من جفائهم معه و من مادية طلباتهم
 
لقد قال لى منذ ايام انه تأثر بشده عندما احتضنه ولده الكبير
 
قال لى تصوري ..اول مرة الولد يحضننى و ييوسنى من سنيين كنت سعيد رغم انه عمل كده فقط لأنى قدمت له هديه نجاحه ساعه قيمه
 
نظرت له و هو يقول هذه الكلمات و تعجبت من انه رجل يشعر و يتألم و يرغب هو الآخر في اللمسات الأسريه الحانيه
 
ابتدوا يلاحظوا انى اتغيرت من ناحيتهم و يسألونى و مبقولش ..حقول ايه
 
21/3 يوم الأم
 
لم انتظر منهم في هذا اليوم كل عام سوي الكلمه الطيبه و لكن كالعاده الأبناء بياخدوه بتهريج و بحس اد ايه همّ بيستخسروا فيّا مصروفهم و زوجي تنهكه الماده و يعتمد على اننى اقدر و لا يوجد في جعبته كلمة حانيه طيبه واحده من اجلى
 
فكرت كثيراً ان اظل على تغير حالى معهم و جفاء علاقتى بهم مع ىداء كل واجباتى الأسريه نحوهم
 
انه لن يؤثر فيهم كثيراً و لكنه سيريحنى قليلاً ..اللا اننى بقلب الأم و الزوجه ارفض هذا الجمود و اكره نفسي عندما تبخل عليهم بالكلمات الطيبه و بالسؤال و الإهتمام بأمرهم
 
لا ادرى لم اكن عاقة يا ربى بأهلى حتى تعاقبنى هكذا
 
فهل بكائي و شكوتي هذه حرام و تزمر على قضاء الله
 
ان غيري في ابتلائات شديده و تفوقنى و لكنى احياناً اشعر اننى لم اعد احتمل
 
يقولون لى احمدي ربنا ان ملكيش ابن معاق و زوجك اللى بتشتكى من جفاءه ده اسمه موجود امامك في الحياة مش متوفي ولا حاجه لا قدر الله ..ابناءك رغم جفائهم متربيين محدش فيهم مدمن و لا بيهرب من دروسه و اللا مصاحب
 
احمدي ربنا ..دائماً يقولون هذا
 
فهل انا مخطئه بشعوري بالألم اصلاً و هل انا مخطئه في شكوتي تلك لله
 
هل اعود لسابق عهدى لم اظل على جفائي هذا حتى يشعرون
 
هل اصارحهم بأسباب ضيقي التى مللت من تجاهلهم لها ام اظل متكتمه امرى و حامده ربى و بايسه ايدي و ش و ظهر
 
كمان عايزه حد يقول لى ايه الغلط اللى انا عملته من اول حياتى و اللى اتسبب في كل اللى حصل ده و لو كان في اى حد من حضراتكم مكانى من اول الحياة كان لازم يعمل ايه عشان ميوصلش لحالى في النهايه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق